الشارع المغاربي : علّق المستشار السياسي لحركة النهضة لطفي زيتون، اليوم الأحد 9 ديسمبر 2018، على تصريح الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق الذي قال فيه إنّ “النّهضة هي الخصم السياسي للمشروع” قائلا “الفم في المخلا والعين في النّادر”.
وجاء في كلمة ألقاها مرزوق اليوم خلال تجمّع شعبي لحزبه بالعاصمة “عدونا الأساسي هو الفقر والتخلف.. خصمنا السياسي هو حركة النهضة.. ومن يتّهموننا بالتحالف معها هم من يعملون لصالحها”.
يذكر أن الأمين العام لحركة مشروع تونس كان قد واجه إبان تصريحات رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني حول ما أسماه بنهاية الصدام الايديولوجي بين النهضة وحركة مشروع تونس انتقادات إذ اتّهمه أنصاره وممثّلو العائلة الديمقراطية بصفة عامة بالتنازل عن أحد ثوابت المدرسة الحداثية وبالاصطفاف في خندق واحد مع دعاة الإسلام السياسي.
وكانت حركة مشروع تونس قد أصدرت بتاريخ 24 أكتوبر 2018 بلاغا حاولت فيه بأسلوب مُلتو ومُغلّف تبرير تعامل أمينها العام مع النّهضة محاولة الإيهام بأنها “لم تبرم أي توافق مع أي طرف سياسي كان” معترفة رغم ذلك بأن “محادثاتها ارتكزت مع كافّة الأطراف (مفضّلة اللجوء إلى صيغة الجمع تهرّبا من ذكر النهضة بالإسم) على أن يكون الدستور هو الإطار الذي يجمع الفرقاء السياسيين خارج الصراعات الايديولوجية المدمرة”.
وأوضحت الحركة أنها “مستعدة للمشاركة في الحكم حتى مع منافسين سياسيين طالما أن أرضية العمل الحكومي محددة ببرنامج مضبوط ينقذ البلاد والعباد” لافتة إلى أن ذلك ما تناقشه مع رئيس الحكومة.
وأشارت إلى أنها تركّز بالأساس على ضرورة بناء قطب سياسي وطني عصري يحقق التوازن ويقطع مع الفساد السياسي وأنها تتطلّع إلى حوار وطني مفتوح بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الوطنية يكون في مستوى التحديات الجسيمة المطروحة على البلاد.
يذكر أنّ الهاروني كان قد أعلن بصفة رسمية عن توافق بين النهضة وحركة مشروع تونس قال إنه تمّ بمبادرة من الطرفين.
وشدد الهاروني على أن هناك لقاءات حصلت بين النهضة وحزب مشروع تونس وعلى أنّ الجميع أجمع على فتح صفحة جديدة واصفا ذلك بخطوة ايجابية ومتقدمة في النخبة التونسية وسيكون لها صدى عربيا وعالميا، مشيرا إلى أن مرزوق هو من بادر باللقاء وأن النهضة رحّبت بالفكرة.
